

المشهد السياسي والعسكري في سوريا
2020-01-27
الكاتبة: همرين علي
انعكست التطورات العسكرية الأخيرة في عموم سوريا على المشهد السياسي السوري، فقد تزامنت العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، والتي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية في كل من سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، مع انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية برعاية أممية، لكن النتائج على المسارين لم تكن بذات السوية، فالعملية العسكرية التركية غيرت الواقع العسكري وخارطة النفوذ للقوى العسكرية السورية وداعميها الدوليين والإقليميين، فقد أفضت العملية تلك إلى سيطرة تركيا والفصائل السورية التابعة لأنقرة على مساحة قدرها 4300 كم2 في شرقي نهر الفرات؛ حسب التصريحات الرسمية التركية، في ذات الوقت لم تنجح اللجنة الدستورية المؤلفة من ممثلين عن المعارضة السورية من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، إضافة لممثلين عن قوى المجتمع المدني، حيث لم تفض الاجتماعات إلى أي نتائج ملموسة، ولم تحرك في مياه المسار السياسي لحل الأزمة السورية ساكناً، فالنظام السوري بدأ بالتهرب من الالتزام بما ستفضي إليه أعمال اللجنة، خاصة بعد أن بدأ يروج إعلامياً بأن الوفد الذي من المفترض يمثله في اللجنة ليس بممثل رسمي عنه، بل هو فقط يدعم طروحات هذا الوفد، كما أن المعارضة السورية من جهتها، وبرغم إبداء الليونة في الاجتماعات بحسب ما تم تسريبه منها، لم تستطع التخلص من الخلافات الداخلية بين مكوناتها، ولا التخلص من هيمنة القوى الإقليمية على قراراتها.......
لتحميل التقرير كاملا أضغط هنا
Download